الجمعة , 29 مارس 2024

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي – ليلة العاشر من المحرم

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي – ليلة العاشر من المحرم

?معادلة الفرج و الإنتصار في القرآن الكريم ?
قال تعالى :(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

?لماذا لم يتحقق للحسين (ع) الفرج و النصر العسكري ؟و لم لم يتحقق النصر و الفرج تربويا من ثورة الحسين (ع) لحد الآن؟هل هناك ما يحكم ذلك؟

~كانت له ثلاثة طرق للنصر عسكريا:
١)الإعجاز
٢)الطبيعي الخاص
٣)الطبيعي العام.
الاول نحن الشيعة نعتقد أنهم (ع) كما لهم ولاية في الأمر التشريعي لهم ولاية في الأمر التكويني. (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك)هذا عنده علم من الكتاب؛ فيكف بمن عنده علم الكتاب فهو أقدر فلم لا يستخدم الإعجاز ؟

~الثاني :ترتيبات سياسية فكرية و إجتماعية .أهل البيت (ع) قادرين على تحقيق النصر الطبيعي أيضاً لفطنتهم العسكرية و الفكرية. علي ع:(ليس معاوية بأدهى مني و لكنه يغدر و يهجر )فلم لا يستخدم الطريق الطبيعي الخاص أيضاً ؟

?الجواب :ذلك راجع لمعادلة قرآنية:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) أي أن للنصر و الفرج شروط و مقدمات ؛إن تحققت جاء النصر. أما التقاعس لا يؤدي إلى الفرج و تلك سنة إلهية لا تتبدل و لا تتغير .كانت الأمة لا تستحق الفرج أي لم تأتي منها الشروط ؛ فلم يأذن تعالى بالفرج و أمر الحسين (ع) بأن يأخذ بالمألوف لئن تتأهل الأمة للفرج.

?قد يتسائل لم لا يخرج الحجة (عج) ؟

~الجواب :عدم خروجه راجع لعدم توفر المعادلة الإلهية في الفرج و الرجاء ؛ لأن ذلك يحتاج لأرضية إعدادية تتحملها مسؤولية الأمة.

~سؤال آخر :إذاً لماذا لم يتنصرالحسين(ع)عسكريا ؟ جواب :المسألة ترجع لنفس المعادلة.

?ما معنى الآية (إن الله لا يغير ما بقوم ..)؟

قيل~أي نصف النصر بيد الإنسان و الآخر بيد الله.
~خطوات بيد الإنسان و المكمل الله ؛أي هناك مشاركة.

?الرد:ذلك خطأ فمعادلة التغيير كلها بيد الله تعالى و ليس للإنسان مشاركة في التغيير.
لم يسند له تعالى أن الله لا يغير ما بأنفس قوم حتى يغيروا ما بهم كي يكون تناصف ،فنسب التغيير كله له بقوله :(إن الله لا يغير ما بقوم ..)وليس ما بأنفس قوم.

?إذاً الإنسان بيده ماذا؟

الجواب :فقط بيده حسن النوايا أن تثبت لله الإستقبال الجيد للنصر بالسعي للفرج حتى لو لم نستطيع التغيير.

و هنامذهب الواقع :دائماً يتمسك بقاعدة تسمى بفن الممكن أي عليك أن تغير على قدرك. و قضية أكبر منك لا تأمل بتغييرها فمثلا :أن تواجه دولة عظمى ليس من الفن الممكن ،و مواجهة الدولة الصغرى ممكن. هنا نسب التغيير للإنسان.

~القرآن يرد:المذهب الواقعي أخطأ فالإنسان قواه مختلفة. و لكن لنتسب القوى كلها لله فالله لا توجد لديه قضايا كبرى و صغرى بل واحدة متساوية. المؤمن لا يعبأ بأي قوى ؛حينما نفي السيد الخميني (رض)؛ زاره أحدهم في النجف و رأى عبارات تنادي بإسقاط الشاه على بابه ؛ فقال في نفسه :كيف له بإسقاط الشاه؟! المذهب الواقعي حتى ثورة الحسين (ع) يعتبرها خيالية فيقول سبعين ناصر فقط مع آلاف من العساكر ؛كيف؟!
ما هو الشيء الذي أضفى عظمة على أنصار الحسين (ع )؟

الجواب :توفير الشرط المطلوب(لئن شكرتم لأزيدنكم)لم لا يذكر لئن زدتم لأزيدكم؟

:الشكر أي تغيير المحتوى الداخلي أن يكن المؤمن موقن بالله متطلعا له تعالى .أصحاب الحسين (ع) وفروا ذلك الشرط النفسي فتأهبوا للنصرة. في زيارة العباس (ع): (رغب مافيما زهد به غيره)

~إذا توقع أنه تعالى يغير الواقع ،لم لا يتغير واقعنا و نحن مع الحسين (ع)؟
هل أمسكنا بالمعادلة القرآنية كما ينبغي؟ هل وفرنا الشرط الرسول (ص):(إن لقتل الحسين حرارة لا تبرد)لم قال حرارة و ليس برودة؟ قد يقال لأنها ثورة ؛و لكن ما معناه؟

~البرودة تولد السكون ؛أي شرط إنتصار الثورة فوران في العقائد و الأخلاق ليكن إنتمائنا صادق و كلي.
الحسين (ع) لا يريد أنصار باردين لا طريق لهم في طريق الحق يريد أهل حماية معتقدين بالمبدأ.
صوته (ع )في ليلة العاشر كان صوتا لصنع الشيعة ،واجه الأعداء مفردا لا ناصر و لا معين.
زينب للحسين (ع):(يبن رسول الله هل ذكرتهم بمحل جدك و أبيك و أمك الزهراء؟)
قال :(نعم و لكن لا سبيل لهم إلا قتلي ).

~.نبئوني أ أنا المذنب أم هذا الرضيع؟

يا حسين?

▪️أعظم الله لكم الأجر و تقبل طاعاتكم ..نسألكم الدعاء ▪️

شاهد أيضاً

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي ٢٨صفر? ?بعثة النبي الكريم (ص)لكل موجود?

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي ٢٨صفر? ?بعثة النبي الكريم (ص)لكل موجود? قال تعالى:(و أنذر ...