حسينية أبو صيبع
زيارة عاشوراء شبهات ودلالات
طرحت إشكالات على التراث الشيعي المتضمن للروايات والخطب والزيارات والأدعية.
إن واحدة من النصوص التي اشتملت على أسس التشريع هي زيارة عاشوراء والتي هي من أعظم النصوص في تراثنا وقد وردت عليها شبهات
الشبهة الأولى: ضعف سندها أي الرجال الذين رووها فيهم الضعاف.
إن الأقدمين لهم طريقة أخرى في تصحيح السند فهم لا يلتفتون كأهمية قصوى لمن رواها، بل يأتون لكل مفردة فيها وينسبونها لكل التراث الشيعي، فإن شابهته كان هذا النص مرادًا من أهل البيت (ع). وإن خالفته كان ذلك منحولًا.
التأليفات في شرح الزيارات والأدعية اعتمدت مفردة اللعن وهناك ما يشبهها في التراث الشيعي لفظًا ومعنى. ويستنتج منها أنها قوالب روحانية وليست بشرية، وأن الزيارة فوق الشبهة والإشكالية السندية. وإن تشدد أحد علمائنا في المنكرين لها بقوله “يمكن أن يكون المنكر لزيارة عاشوراء خارج عن المذهب”.
الشبهة الثانية: مفردة اللعن في الزيارة.
ورد اللعن في القرآن في ثلاثين آية لفئات معينة تستهدف إيصال الإنسان إلى هدفه باللعن لأهل البدع جائزًا بل واجبًا إذا ترتبت عليه قاعدة التبرئ.
اللعن لغة قرآنية، وإذا كان لعن الإمام لقتلة الحسين غير مشابهة لتراث أهل البيت فهي مأخوذة من لغة القرآن.
إن الكثير ممن يرفض بعض العقائد لا يلتفت للمحاذير التي تترتب عليها.
