الخميس , 18 أبريل 2024

ملخص محاضرة الشّيخ حسن العالي – ليلة 25 من شهر محرم الحرام 1440هـ

ذكرى استهشاد الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

في ليلة مصاب أهل بيت النبوة بإمامنا السجاد عليه السلام، بدأ سماحة الشيخ حسن العالي مجلسه مسلّمًا على رسول الله ناعيًا العترة المطهّرة ، ثمّ بدأ محاضرته بقراءة رواية عن الصدوق في كتاب الفقيه عن النخعيّ أنه قال للإمام الهادي عليه السلام: علمني قولًا بليغًا أقوله كاملًا إذا زرت واحد منكم فقال في ضمن ما قال: السلام على محالّ معرفة الله.

ومن وحي هذه الرواية؛ تحدث العالي عن حقيقة كثرة الإشكالات على الشيعة وبالأخص في هذا العصر إذ أنه مما يدعو للأسف أكثر أن من يتصدر حملات التسكيك والإشكال مجموعة من المحسوبين على الشيعة.
وفي هذا الصعيد بين العالي بأنه في السابق كان ينحصر الإشكال في الأدعية والروايات على سندها أمّا الآن فيطال الإشكال مضامينها ومفاهيمها، ومن أكثر الزيارات التي حظت على النصيب الأكبر من هذه الإشكالات هي الزيارة الجامعة.

ثم طرح العالي إشكالا مذكورا في كتاب القراءة المنسية الذي يقول بأنّ تراث التشيّع قد مرّ عليه أسلوبين من القراءةِ القراءةُ الأولى منهما هي الأصيلة وكانت في القرنين الأول والثاني وأمّا الثانية فتبلورت في القرن الثالث وبين القراءتين فرق شاسع فدعاء كميل ودعاء عرفة ودعاء أبي حمزة وغيرها تتحدث عن صيغة من التشيع أمّا الصيغة الثانية فقد جاءت من الزيارة الجامعة وزيارة عاشوراء ودعاء الندبة وأمثالها فالنمط الأول يدعو للتوجه لله مباشرة بدون التوسل والتشفع أمّا النمط الثاني ففيه توسل وإيراد عصمة ومقام لأهل البيت يفوق البشر فيجب الإمساك بالأولى وإبعاد الثانية كما يفيد الإشكال المذكور في الكتاب!

وللرد على هذا الإشكال قسّم سماحته الإجابة إلى ثلاثة أقسام:
أولًا: بدأ سماحته بسؤال وهو هل مرّ التشيّع بمرحلتين وأصابها التبدل والتغير أم لا؟ ثمّ أجاب بأنّ ظهور بعض العقائد الآن نتيجة من إدراك العلماء لها تقدّم وتكامل فيمكن لعقيدة أن تكون في زمانٍ خفية لكنها تكون جلية في زمانٍ آخر.
ثانيًا: لو رجعنا للقرآن الكريم فهل نجد في الآيات ما تؤكد عليه نصوص الزيارة الجامعة والروايات أم لا؟ فقد قال القرآن : وابتغوا إليه الوسيلة، وقال تعالى كذلك: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك، فهذه الآيات لم تجعل التوحيد هامشًا بسبب الوسيلة والتوسل. وأوليست خطبة الزهراء عليها السلام من القرن الأول؟ أليس من المغالطة أن نقول أنّ الصحيفة السجادية تعارض الزيارة الجامعة رغم قول الإمام في أحدها: اللهم صلّ على محمد وآل محمد الفلك الجارية يأمن من ركبها ويغرق من تركها. ألا تختم الزيارة الجامعة بقولها: اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وآله الأخيار الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي.

ثالثًا: حذّرت الروايات من عصر الانقلابات العقائدية فنحن نعيش في عصر الانقلاب والانحراف العقائدي، ففي إحدى الروايات أنّ الإمام إذا ظهر يخرج من الإسلام من يظنّ بأنّهم في الإسلام ويكون من أول من دخله هم من شبههم بعباد الشمس أي من يظنّ بأنّهم ليسوا من الشيعة وأنّ أفكارهم خاطئة.

شاهد أيضاً

الملا جعفر التوبلاني – ذكرى رحيل منقذ البشرية رسول الله محمد (ص) – يوم 28 صفر 1440 هـ