الشيخ حسن العالي
ليلة 9 محرم ١٤٤٥ هج
27.7.2023
عنوان المحاضرة :هدف الشهادة الحسينية
بين حركة السياسي ونهضة المعصوم
قال سيدنا الصادق في زيارة الأربعين((وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلاله)).
اختلفت التقييمات للثورة الحسينيه وقد أجحف بعض السنة ممن تحكمه العصبيه في الحكم على الثورة، فالبعض يقول
أنها مجازفة
والبعض يقول أنه ليس لها أثر في حسن السياسه ولا يوجد بها تبصر للعواقب
والبعض يقول أنه لا مصلحة فيها لدين ولا لدنيا.
والبعض انصف فيها بالشكل العام وهذا الجدل حول القضيه لن ينتهي الا اذا أخذنا بمحور الاهداف والغايات للنهضه المباركة فهي مسأله غير واضحه وليست سهلة في أذهان الكثير
فإذا كانت هدفا شخصيا جاز أن نأخذ بآراء المجحفين
أما اذا قلنا أن مفجر هذه الثورة هو ذو أفق واسع في النظرة وذو قيمة وينظر الى مصلحه عليا فنحن تمكنا من الحكم
وهناك بعض المستشرقين وقف على توصيف عظيم للثورة وكما كان من ماردين الذي قال في السياسة الاسلامية ((عز على الحسين الإذعان وعز عليه النصر العاجل إنما نظر الى أهداف سامية للغايه))
الاهداف المتصورة للنهضه الحسينيه
هنا لابد من دراسة بعض الضوابط فإذا ارتفعت وقع الخطأ ومن بعض هذه الضوابط
1- هناك فرق بين حركة السياسي وبين المؤمن التوحيدي فالسياسي يناقش مقطع زماني ومسأله خاصة
أما المؤمن فيتميز بنظرة بعيدة واسعه الافق،لاتريد تخدم جيل بل أجيال ولا تحل مقطع بل مقاطع لان مداها واسع وأفقها بعيد.
2- هناك فرق بين حركة المؤمن الموحد وبين حركة يؤسسها إمام معصوم لأن المؤمن مهما اتسع أفقه ورؤيته فهو محدود أما الإمام فالنظرة نظرة بعيدة ذات افق سامي وعميق لا يمكن لأحد أن يحددها
اول محدد لأهداف وغايات الإمام التفرقة بين أنواع الحركات
الاستراتيجيه في الامور ولها ثلاثة محددات:
1-النظرة لمقطع زمانه
2- النظرة الى مصلحه الدنيا بأكملها
3-أن تستوعب النظرة مصلحه العوالم كلها
فالامام يلاحظ المقطع بمصلحته العوالميه والصلح الذي يصدر من الإمام يراعي فيه أهل زمانه وأهل الدنيا ومصلحه العوالم الأخرى كالملائكة.
فهو حجة الله على من في الله ومن تحت الثرى.
فلابد من قراءة الاهداف الاستراتيجيه ويلاحظها للعبور لغايات الثورة فلايمكن إعطاء أهداف أوضع من شأن الإمام.
بين غايات الخروج وهدف الاستشهاد
هناك خلط بين الاساليب والاهداف وبين الاثمان الصغيرة والكبيرة فهناك من جعل الاساليب هي الهدف فهناك أهداف كثيرة منها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح في الأمة ارجاع الاحكام والأوامر الالهيه وغيرها
ماهو هدف الشهادة؟
لابد أن تكون أهداف أعلى من الثمن الذي سيقدمه وأحد أهداف الاستشهاد التأهل لمشروع أكبر من الله
هدف النهضه بحسب النصوص
جاء في كامل الزيارات عن مولانا الصادق أن إسماعيل الذي قال عنه الله في القرآن الكريم واذكر في الكتاب اسماعيل) لم يكن اسماعيل ابن ابراهيم بعثه الله الى قومه فسلخوا فروة راسه ووجهه فبعث الله إليه ملك فقال له ماذا تريد أي حاجة أقدمها لك فقال إن لي أسوة بما سيصنع بالحسين بن علي، فأوحى الله إليه فماذا تريد بهذا الصبر فقال أن تكرني لأن انتقم من اعدائي بنفسي
*فطلب أمرين: أن يكون له عوض من هذه الشهادة ودور عظيم في الرجعه*
*الانتقام من الظالمين وانتقام الانبياء تطهير الارض من الكافرين الارجاس.*
*فمشروع الرجعه من اعظم المشاريع وهذا ما سمى اليه الحسين فهي أحد اهداف الثورة الحسينيه أن يكون للحسين واصحابه ذلك الصبر في كربلاء لأجل القيام بدور أعظم في الرجعه إن كل من شارك مع الحسين له نوع من التطهير يوازي تضحيته ولا شك أن صاحب هذه الليله له دور كبير في المراحل الآتيه فهو الذي كان كلامه لانبالي وقع الموت علينا أم على الموت وقعنا وهو أول من تقدم من الهاشميين.*
*فالسلام عليك يا أول قتيل من سلاله إبراهيم الخليل*