الجمعة , 19 أبريل 2024

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي(٩)? ▪إشكالية عنف الجهاد في كربلاء▪

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي(٩)?

▪إشكالية عنف الجهاد في كربلاء▪

?قال تعالى :(فإذا لَقِيتُم الذين كفروا فضرب الرقاب)
هناك إشكالية تطرح على نمط الجهاد الذي تحقق من أصحاب الحسين(ع)في كربلاء.

فيقال:تستنكرون على المنظمات الإرهابية أمثال داعش في قطع الرؤوس و بتر الأيدي ثم تروون مبارزة أنصار الحسين (ع) مع الأعداء و التي تحقق فيها قطع الرؤوس.

أليس ذلك يعني أنه لا يختلف أصحابه في جوهر حوادث الإرهاب ؟

?فهل ما حصل في كربلاء ينافي الروح الداعشية و لا ينافي سمو روحية أصحابه(ع) ؟

١)تلك إشكالية أساسها إنبثق من الغرب الذي يتبنى المنهج المسيحي الذي يتبنى رؤية حول مسألة القوة و اللين و هي :الرفق و اللين حسن و جميل مطلقا. و الحدة و العنف قبح مطلقا ،و لابد أن ندير الحياة مع اللين فقط.
هل الغرب صادق و جدي في تلك الدعوة أم أنها فقاعة شعار ؟
ما الذي صنع داعش ؟و من أجل ماذا صنعها ؟و من الذي مولها و دبر لها الأسلحة و القنابل ؟

هل هذا الغرب يؤمن جانبه في الرؤية البشرية و كيف تدار أم أنه خداع بمجرد شعارات ؟

كل إشكالية غربية إبحث عن مغزاها و المغالطة فيها .

إن إدارة الحياة على نمط واحد ذلك خلاف لما هي عليه فطرة الإنسان من قوة جذب و دفع أي تجذب الملائم و تدفع ما لا يلائم .
و لو أديرت الحياة على محور واحد لإنتكست.
للين مواضع و للقوة كذلك.

٢)قانون و ميزان الحسن و القبح :شغل الغرب يرتكز على العبث بموازين الحسن و القبح و إذا وقع الإعلام بيد قوة شيطانية يمكن أن يقلبوا تلك الموازين فيصوروا القبيح حسن و الحسن قبيح.

?كيف ذلك ؟

يعملون إلى طرح المفاهيم و القضايا مجردة عن خصوصياتها و بيئاتها. مثال:يطرح حادث قتل من قبل داعش ،و لكن يغفل عن أنها قوة تعبث بالحرمات يوجه نظر القبح لداعش لكن دون إستقباح شديد كونهم هم الممولين للدواعش .

أيضا في كربلاء
يصوروا قوة الأصحاب أنها عدوانية بينما هي دفاعية لأجل المبادئ و القيم. إذاً يجرد الحادثتين عن خصوصياتها فيأتي أحد ذا ثقافة ضحلة و يطرح الإشكال على كربلاء .

٣)المطلوب التمييز بين الخير و الشر ،بعده علينا تحديد الدرجات
أي نقبح القبيح و نحسن الحسن بإعطاء درجة للحسن و القبح .

علي (ع):(لا تقاتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأ كمن طلب الباطل فأدركه ).

الخوراج فيهم قبح قائم على شبهة بينما قبح معاوية معتمد فإختلفت الدرجة ،نعم علينا أن نتقن درجات القبح و الحسن.
الرسول (ص):(إنما أهلك الذين من قبلكم ، أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا الحد عليه )إذا إختل ذلك الميزان أدى إلى ضياع العقول.

الشاعر المعري : دخل بغداد فسمع فتوة قطع يد السارق إذا سرق ربع دينار. فقال :يد بخمس مئين عسجد فديت ما بالها قطعت بربع دينار.

بمعنى كيف يكون ذلك و لليد دية أكبر من حد السرقة ؟

الرد :لما كانت اليد أمينة كانت ثمينة و لما خانت هانت.

رد آخر :عز الأمانة أغلاها و أرخصها ذُل الخيانة ففهم حكمة الباري. .

لماذا فعل داعش قبيح عندما تقتل ؟لماذا في كربلاء قتل رؤوس بني أمية حسن ؟
ذلك لكون أرواح المظلومين ثمينة.

و دائماً هناك خلاف في موازين بعض الناس ، فمثلا يأتي أحد فيقول لك :تذهبون ضريح الحسين و عندكم سائل فقير ؟
ذلك أحد إشكالات نتيجة إختلاف ميزان الحسن و القبح.
تذهيب القبة :عشق و خدمة للروح.
إعطاء الجائع :خدمة للبدن.
أيهما أوفر عطاء للبدن أم للروح ؟

ذلك من قبيل لو كان طبيب عالج مريض في العناية القصوى فأنقذ روحه ؛نقول يستحق أموال طائلة و لكن نستكثر إعطاء غيره دينار واحد.
كثير من المغالطات تخضع لاختلال ميزان الحسن و القبح.

?أينهم عن ثقافة القرآن ؟

(فإضربوا فوق الأعناق )
أي كن قاس في المعارك و لكن القتل خارج المعركة يعد من التمثيل. إذاً تلك دعوة قرآنية و ليست مسألة مذهبية أو قضية تاريخية.
وصف علي( ع) بأنه ضارب الرقاب على الدين مفاد رواية :أن الرسول (ص) ؛أعطى علي نعل يخصفها فقال يا قريش إما التوبة أو يبعث لكم من يضرب رقابكم. فقالوا من هو ؟
فقيل لهم :هو خاصف النعل).

و هكذا كان عشاق الحسين (ع) ..و منهم علي الأكبر (ع) الشخصية العملاقة التي قل نظيرها في كربلاء.
حتى قال فيه الحسين (ع):(على الدنيا بعدك العفا)

▪السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين ▪عظم الله لكم الأجر ▪

شاهد أيضاً

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي (٢٨)صفر?

?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي (٢٨)صفر? ▪أركان المجتمع الإيماني ▪ ?قال تعالى:(ربنا و ابعث ...