?ملخص محاضرة سماحة الشيخ حسن العالي (١١)?
▪ضرورة التعمق في المعارف ▪
?الرسول( ص):(و الذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض)
?الحديث عن ضرورة المعرفة و أهمية التعمق في المعارف.
~هل لابد على كل فرد منا أم يعمق معارفه الدينية و العقائدية؟
~كلمة للشيخ الوحيد:إن أهم مسألة ينبغي للمحاضرين و خصوصا في مراسم الحسين (ع )هي تعريف الحسين للناس و كشف الجوانب الغامضة لشيعته و محبيه.
~و كلمة أخرى :إن التعرف على الحسين (ع) مرهون على قناتين :١)دراسة عاشوراء .
٢) دراسة الحسين (ع) في دعاء عرفة ،كونهما مقام عروج جهادي و عبادي.
~الإرتباط بين الكلمتين :
الأولى :حددت المسار.
الثانية :حددت المصادر.
?سؤال :قد يقول قائل :ألا يكفي نوع و سنخ المعرفة التي تعرفنا بها على الحسين (ع) أي لماذا لا نكتفي بأول تعريف في أول إحياء؟ لما التكرار في تبيان شخصية الحسين ؟
~ذلك الكلام يصدر من شخص يعتقد أن التعريف يكون في خطوة واحدة ،بينما الواقع كل شيء في هذا الكون يحتاج لإستزادة؛ فكيف فيما يعني العقيدة و معرفة الحسين (ع) ؟
أي يمكن التعرف على الحسين (ع) بقدر طاقتك كالقرآن الكريم كل منا يستزاد منه بحسب طاقته.
السيد الطباطبائي يذكر أن :التفسير هو معرفة مراد الله من كلامه..و آخرون وضعوا قيد للتعريف فقالوا :تلك المعرفة بحسب و بقدر الطاقة المعرفية.
?الحسين قضية لا يمكن أن يأتي عليها يوم و تنتهي.
~و هنا نذكر شواهد :
١)في دعاء الغدير :(و زدني في محبته ولايته و الأئمة من بعده زيادة لا إنقطاع لها)إذا ًذلك الحال مع الأمير (ع) و كذا مع الأئمة و الحسين أيضا.
٢)(و الذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر من الأرض)هل المراد كبر الكتلة؟
~بالطبع لا ؛و إنما كلما ذهبت لعالم ما؛ يكون للمعارف مقام أكبر من الدنيا للبرزخ و للجنة ،فكيف بالتعرف على الحسين (ع) في مقامه الأعلى ؟
?سؤال آخر :قد يقول قائل :نعم سلمنا لكون المعرفة ليس لها إنقطاع و لكن لسنا مكلفون على أن نستزاد فيكفي مثلا :معرفة المصيبة و كونه إمام معصوم مفروض الطاعة.
~نعم قد يبرر البعض عدم إهتمامه بالمعرفة :فيقول لسنا بحاجة للعقائد فيما يعني الولاية ؛و ذلك واقع بعض المثقفين.
~هل الأمر كيفي و مزاجي أم الأمر ضروري و له قانون؟
ضحالة العقائد هل تؤثر على إستقامة حياة الإنسان في الدنيا و نجاته في الأخرى ؟
?تأثير ضحالة المعرفة في عالم الدنيا :قد ثبت في أمثلة كثيرة أن من يكتفي بظاهر العقيدة لا يستقر عليها ؛كمن آمن بالنبي (ص)في مكة و لم يؤمن في المدينة به، كإبن الحارث الذي إحتج على ولاية علي (ع) و مناصب بني هاشم فرفع يديه يدعو الله لكي يطمئن بأن توارث الولاية بين بني هاشم هو بأمر الله تعالى طالبا إمطار الحجر عليهم ؛ فنزلت الآية الكريمة: (سأل سائل بعذاب واقع،للكافرين ليس له دافع ).
?مثال آخر :ألم يكونوا الخوراج في جانب علي (ع )بداية ؟لم انقلبوا عليه؟
~السبب في ذلك هو ضحالة المعرفة .فلما رفعوا المصاحف قالوا :تعارض القرآن مع علي ،لكن لو عرفوا أن علي هو القرآن الناطق الحي المترجم لأدرك أن رفع القرآن خديعة و جهل منهم لعلي.
?تأثير ضحالة المعرفة على المصير الأخروي : لو كان أحد ما مسيرته في الإيمان قوية و خلوق لكن معرفته ضحلة ،هل يتغير مسيره بعد الدنيا ؟
كلما صعدنا إلى عالم إحتاج ذلك العالم لمعارف أكبر و أعظم و أوسع .
لذا الحسين في العوالم السماواية وجوده أعظم.
~ألا يمكن أن نتفاجأ في البرزخ بأمر يؤدي إلى إنقلاب العقيدة ؟
فَلَو رجع أحد الماضين القدماء للدنيا حيث عصر التطور الحالي لضنها الجنة.
و كذا الحاجة للمعارف في العوالم يتقدم و يتطور .عدم التعمق في المعارف يؤدي إلى إنقلاب ؛ فحينما يبلى أحد بالمال و الأولاد قد يتهم الله بالظلم حال الإحتضار كأنه يقول :لم تخسرني أموالي و أولادي .
الفروع من صلاة و صوم بمجرد الخروج من الدنيا تنتهي. و لكن الإمتحان مستمر في العقيدة في كل العوالم.
في الجنة لا تصلي لكن تعتقد بالله لذا قال أهل البيت (ع): (من لا يعرفنا بالنورانية لا يكمل إيمانه)
و تذكر الروايات :أن أناس يشتركون مع الحجة(عج) في حروبه و في منتصف الحرب ينقلب على الإمام.
ذلك التقلب نتيجة ضحالة و بساطة المعرفة.
إذاً نحن أمام عوالم يمتحن الإنسان فيها في عقائده.
?العالم النوري يقول: أن بعض يتمنون الموت قبل الظهور خوفا من الإمتحان و السقوط .
ضمان الثبات على التوحيد هو الإستزادة و التعلم.
(المعرفة هنا و المشاهدة هناك )بدون معرفة يعني إنقلاب.
أهل الكوفة مصداق كبير.
ألم يدعونه (ع) لبناء دولة إسلامية ؟
لم إنقلبوا ؟و أي إنقلاب؟
إنه إنقلاب عميق (قوم إستحوذ الشيطان على قلوبهم )
فخانوا الحسين و أصحابه ..
~اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك ~
▪السلام على الحسين ..و على علي بن الحسين..و على أولاد الحسين ..و على أصحاب الحسين ▪عظم الله لكم الأجر▪نسألكم الدعاء▪