الخميس , 18 أبريل 2024

📜 ملخص محاضرة الشيخ ميثم السلمان ليلة الرابع عشر من شهر رمضان ١٤٣٦ هـ – ٣٠ / ٦ / ٢٠١٥ 🌹 الذاكرون لا يملون من ذكره 🌹

📜 ملخص محاضرة الشيخ ميثم السلمان
ليلة الرابع عشر من شهر رمضان
١٤٣٦ هـ – ٣٠ / ٦ / ٢٠١٥

🌹 الذاكرون لا يملون من ذكره 🌹

الرسول ص:(لا تختارن على ذكر الله بشيء فإنه يقول :و لذكر الله أكبر )
من يريد أن يكتب في الذاكرون و من يريد الإنتقال من الغفلة إلى اليقظة لابد أن يعرف حقيقة الذكر.

🔸كيف نكتب في الذاكرين. ؟
و ما هي حقيقة الذكر؟

حقيقة الذكر تتجلى بمستوى حضور المذكور فإن كان المذكور غائباً عن فكري و قلبي و فقط ذكرته بلساني فلا أكتب من الذاكرين.
لابد أن يكون حاضراً في قلبي ،عقلي و وجداني حتى لو لم أذكره بلساني.

كم من ذاكر بلسانه نرى أنه يعيش القسوة القلبية ..إنظروا لداعش و أعوانه يتلفظون لساناً بالأذكار و لكن ما أقسى قلوبهم!
حقيقة الذكر :حضور الله في قلبي لأستحيي من العصيان.

أما أن أمسك سبحة و قلبي غافل و كذا نفسي فلا ؛فالذكر اتصال بين الذاكر و المذكور.
فإن لم يتحقق الشرط ابتعدنا عن ذكره

الرسول (ص):(من أطاع الله فقد ذكر الله و إن قلت صلاته و صيامه و تلاوته ..)

علي (ع ):(ما رأيت شيء إلا ورأيت الله قبله و بعده و معه و فيه)

أما الذي ينسى الله فيسترسل في غفلته.

البعض يذكره تعالى فقط عند الشدائد ؛نعم ذلك صحيح ولكن الذكر علاج روحي للأمراض و دواء للروح فتلك ليست كل الغاية.

فضِخ الذكر إلى القلب إمداداً للقلب المعنوي ؛كما الدم يمد القلب العضوي.

مثل الذي يذكر ربه و من لا يذكر ربه مثل الحي و الميت.

الهي ألهمني و فقني مكني لذكرك ؛إن حقيقة الذكر مادة ضروريةلاستمرار حياة القلب المعنوي.

🔸صفات أهل الذكر:

١)(فإذكروني أذكركم )تصور أن تكون مذكور عند الله!إذا ذكرت الله في ملأ ذكرك الله في ملأ أكبر منه. أي تصبح من المذكورين عنده أي تعيش المعية الإلهية الله مع الصابرين و مع المتقين.

تلك معية تسديدية. يسددك أيها المحسن المتقي.إذاً الذكر يكون من الطرفين.

٢)ذكر الله شيمة المتقين.
إتقاء الشيء أي أخذ الحيطة من الخطأ.
المتقي ؛يأخذ حيطة من المعاصي و الذنوب.

٣)الذاكرون لا يملون من ذكره. لكن كيف؟
لأنهم يجدون اللذة في ذكر الله عز وجل ؛يجدون اللذة و الأنس في مناجاته.
أنس القلب بالمعشوق هو في هذه الأدعية.
من ينتظر آخر صلاته لا يستأنس.بل من يتوفق للاشتياق لصلاته فهو ذاكر.

قد لا نحتاج لكثير من العناء فقط نجعل الله أمامنا فنصل للذاكرين.

٤)محبة مجالس الذكر.
الرسول (ص):(ارتعوا في رياض الجنة)
أي مجالس الذكر. فلا تعش في جهنم المادة ؛فالمجالس تنقلنا للجنة وفيها سفر له عز و جل.

🔸آثار الذكر :

١)الإطمئنان و الاستقرار النفسي. من يسجد لله تعالى و يقول أنت حسبي
حسبي من هو حسبي حسبي من كان حسبي حسبي من لا يزال حسبي. حسبنا الله و نعم الوكيل.

الأطهار ع في المصائب و الملمات يسجدوا تسبيحا لله عز وجل. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
علي (ع) كان لا تزيده كثرة الناس ألفة و لا تباعده عنهم و حشة.و الله هو الذي ينزل السكينة ،الطمأنينة و الثبات.

٢)اللذة ؛زين العابدين (ع):(من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا)

لاشيء كزيارة الأطهار. و الوقوف عند جبل عرفة. من يلتذ معنويا تصعب عليه اللذائذ المادية.

فلنتأهل لليالي القدر القادمة.

علي (ع):(الذكر مفتاح الأنس)
بيت المحبوب هو القلب فإجعله محلاً لتلقي الأنوار و الفيوض للإلهام التقوائي.
فعلامة محبة الله لنا هو الأنس بالذكر.

٣)الشفاء؛تأمل في الصحيفة السجادية ؛مناجاة الزاهدين ،المحبين
و المفتقرين كلها وصفات علاجية.

(يا من إسمه دواء و ذكره شفاء )

عند الدخول للمساجد و عند زيارة المعصومين (ع) ؛ فلنستأذن قبل الدخول حتى يخشع القلب مع المحبوب تعالى.
يا أنيس القلوب ..

نسألكم الدعاء🌹

شاهد أيضاً

? ملخص محاضرة الشيخ ميثم السلمان ليلة الثامن و العشرين من شهر رمضان ١٤٣٦ هـ – ١٤ / ٧ / ٢٠١٥ ?الثواب تفضل أم إستحقاق؟ ?

? ملخص محاضرة الشيخ ميثم السلمان ليلة الثامن و العشرين من شهر رمضان ١٤٣٦ هـ ...

اترك تعليقاً